فرصة رائعة

فرصة رائعة

فرصة رائعة

بقلم

د. بيتر يومانز

 

يا له من فرح أن أنال هذه الفرصة للتدريس مع كلية NTCGS. لقد نشأتُ في فروتبورت، بولاية ميتشجان. وحصَلْتُ على الخلاص من خلال خدمة د. كلاي نوتال. ولقد درست من أجل الخدمة في جامعة تينيسي تيمبل Tennessee Temple وبعد الانتهاء من الدراسة في كلية اللاهوت، قبلت الدعوة للخدمة بكنيسة ديفيدسون المعمدانية في هزارد بولاية كنتاكي وخدمنا
هناك أنا وزوجتي لمدة 29 عاما

 

وإذ كنت منشغلًا بالحاجة إلى تدريب الرعاة في بلدان أخرى، واصلت دراساتي حتى أكون جاهزًا للتعليم في أماكن أخرى من العالم حالما سنحت الفرصة. وبعد أن بدأت كلية NTCGS الخدمة في مصر بوقت قصير، وفي سنة 2003، تحدث إلىَّ د. نوتال عن حاجتهم إلى معلِّم لتدريس العهد القديم. وإذ كان هناك احتياج لجمع الدعم المطلوب للرحلة، ولم يزل أولادي آنذاك يدرسون في الجامعة، بدا الأمر وكأنه مهمة مستحيلة. ولكن الله برهن عبر السنين على أمانته، ومن خلال سخاء بعض الأصدقاء المؤمنين، استطعت أن أعلِّم في كلية NTCGS نحو عشر مرات مختلفة. كان تركيزي الرئيسي مُنصبًا على مواد العهد القديم، مثل مادة “مقدمة للعهد القديم”، ومادة “سفر التكوين”، ومادة “سفر دانيال”.

 

وبالرغم من أن التعليم داخل الصف الدراسي هو ما يشغل معظم وقتي، إلا أن الفرص التي تُتاح أثناء فترات الراحة والوجبات، هي أوقات حيوية للغاية. فهي تسمح بلقاءات بين شخصين، لتطوير علاقاتي بالطلاب وفهم حالتهم واحتياجاتهم، ولتقديم المشورة لهم والصلاة معهم. فهذه الأوقات لم تكن بأية حال، من طرف واحد. بل إن هؤلاء الطلاب يحفزونني ويلهمونني في مسيرتي مع المسيح. فالتزامهم بطاعة كلمة الله هو بركة لي، وأنا أشعر بالسعادة أن أدعوهم أصدقائي. وهناك أيضًا تنشأ وتتطور علاقة خاصة مع المترجمين. إذ يتحتم عليهم لا أن يفهموا فقط فكر المعلِّم ورسالته، بل أيضًا المفاهيم اللاهوتية، حتى نستطيع معًا أن نوصِّل المادة بدقة. ولهذا السبب، فإن لهؤلاء الرجال والنساء مكانة خاصة في قلبي، وأنا أُدرك إدراكًا كاملًا قيمة عملهم إلى جانبي.
إن فرصة الخدمة مع كلية NTCGS هي واحدة من أعظم البركات التي أكرمني بها الرب.